قصة الأرنب و المسكين
تأليف / محمدصباح
كان هناك مرة أرنب صغير يعيش في غابة جميلة. كان الأرنب لطيفًا وودودًا، وكان لديه العديد من الأصدقاء في الغابة. كان يحب اللعب والقفز والجري في الحقول الخضراء.
في يوم من الأيام، وقعت حادثة مؤسفة. أثناء لعب الأرنب في الغابة، قفزت قطة مفترسة بشكل مفاجئ أمامه وبدأت في مطاردته. حاول الأرنب الهروب بكل قوته ولكنه لم يستطع التخلص من القطة. تعثر الأرنب وسقط على الأرض، وفي ذلك الحين أدرك أنه لن يتمكن من الهروب.
في هذه اللحظة، ظهر ثعلب كبير وقوي. رأى الثعلب الأرنب المسكين وفهم أنه في خطر. انتظر الثعلب حتى وصلت القطة وبدأت تهاجم الأرنب. ثم قفز الثعلب بينهما وأبعد القطة عن الأرنب. قاوم الثعلب القطة وحاول طردها بعيدًا عن الأرنب.
بفضل شجاعة الثعلب، نجا الأرنب من الموقف الصعب. تشكر الأرنب الثعلب على مساعدته وسأله عن السبب وراء تقديم المساعدة. أجاب الثعلب قائلاً: "أنا أعلم أننا منافسون في الغابة، ولكن أعتقد أنه من الصواب مساعدة الآخرين في الحاجة. فأنا أرى فيك صديقًا، وأريد أن نعيش جميعًا بسلام في هذه الغابة".
تأثر الأرنب بكلمات الثعلب وأدرك أنه يجب أن يكون أكثر كرمًا وتعاونًا مع الحيوانات الأخرى في الغابة. أصبح الأرنب صديقًا مقربًا للثعلب، وتعلم منه العديد من الأشياء الجيدة.
ومنذ ذلك الحين، عاش الأرنب والثعلب وسطاء سلام في الغابة، حيث كانوا يساعدون بعضهم البعض ويعيشون بسعادة ومحبة.
تعلمت قصة الأرنب والمسكين أهمية المساعدة والتعاون، وأن الصداقة يمكن أن تأتي من مكان غير متوقع. وهي تذكرنا بأننا يجب أن نكون لطفاء ومتعاونين مع الآخرين، حتى مع أولئك الذين يعتبرون منافسين لنا في بعض الأحيان
قصة الأرنب و المسكين |